الأحد، 25 أبريل 2010

تصريحات مكارثي


ماكارثي: ستكون بطولة صعبة

ا ما نجحت جنوب أفريقيا المضيفة في تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل وبلغت أدواراً متقدّمة في نهائيات كأس العالم المقبلة التي تستضيفها على أرضها، فإن بيني ماكارثي هو أحد اللاعبين الذي سيعتمد عليه منتخب بافانا بافانا لتسجيل الأهداف. ويُعتبر ماكارثي الذي يلعب حالياً في صفوف ويستهام في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة أشهر لاعبي جنوب أفريقيا.

وقبل مشاركته الثالثة في نهائيات كأس العالم FIFA والأولى على أرض أفريقية، وبعد أن اقترب من بلوغ الثانية والثلاثين من عمره، نجح موقع FIFA.com في إجراء مقابلة خاصة مع ماكارثي. أما أبرز المواضيع التي تطّرق لها فهي: أهمية البداية الجيّدة ضد المكسيك في المباراة الإفتتاحية والمشاكل التي تواجه جنوب أفريقيا، ولماذا يستطيع ليونيل ميسي أن يحرز اللقب العالمي بمفرده.
FIFA.com: كيف تتوقع أن يظهر منتخب جنوب أفريقيا في نهائيات كأس العالم 2010 FIFA التي تقام على أرضه؟
بيني ماكارثي:
إذا كنت صريحاً، يتعيّن علي الإعتراف بأن الأمر سيكون صعباً وصعباً للغاية. لم يكن بالإمكان الوقوع في مجموعة أصعب من التي جئنا فيها. تُعتبر أوروجواي من أقوى المنتخبات الأمريكية الجنوبية، وتملك لاعبين ممتازين في صفوفها، وبالتالي سيكون منتخباً صعب المراس، وبالطبع فإن المنتخب المكسيكي قوي أيضاً والأمر ذاته ينطبق على المنتخب الفرنسي. لم يظهر المنتخب الفرنسي بمستوى جيد في السنتين الاخيرتين، ولكنه دائماً ما يكون على الموعد، وإذا حقق انطلاقة جيدة في نهائيات كأس العالم، فلا يمكن التكهن بماذا سيحصل. أعتقد بأن المنتخب الفرنسي يريد أن يثبت نقطة معينة بعدما ابتعد عن دائرة الترشيحات في الآونة الأخيرة.
هل اللعب على أرضه وبين جمهوره يمثل أفضلية بالنسبة للمنتخب المضيف؟الأفضلية بالنسبة لنا بأننا سنلعب على ارضنا ومعظم الجمهور سيكون إلى جانبنا وسنلعب في أجواء نعرفها جيداً، في حين ستحاول المنتخبات الأخرى أن تتأقلم مع اجواء جديدة. ربما يصبّ هذا العامل في مصلحتنا. نأمل في أن نحقق انطلاقة قوية في أوّل مباراتين، قبل أن نواجه فرنسا. من يدري، ربما نضع أنفسنا في ظروف جيدة لبلوغ مرحلة خروج المغلوب.
المباراة الأولى ضد المكسيك حيوية بالنسبة لحظوظ المنتخب، لأن الفوز بها سيعزز من آماله ويخلق نوعاً من الحمى يمكن أن تقود المنتخب إلى الإمام، أليس كذلك؟أعتقد بأن المباراة الأولى هي كلّ شيء. هي بمثابة النهائي وستؤكد لنا ما إذا كنا سنتأهل أم لا. اذا نجحنا في التغلب على المكسيك فإن معنويات اللاعبين سترتفع بشكل كبير. الفوز سيجعلنا نؤمن بقدرتنا عل التغلب على فرنسا أو أسبانيا أو أي منتخب يعترض طريقنا. الفوز في المباراة الأولى سيمهد الطريق أمام أشياء جميلة خصوصاً لدى أنصار المنتخب والكلّ على العموم. أعتقد إذا نجحنا في ذلك ربما نكون مفاجأة البطولة.
ما أهمية تواجد المدرب كارلوس ألبرتو باريرا على رأس الجهاز الفني في تحقيق النجاح؟أعتقد بأنه الشخص الذي سيحدّد إلى أي مدى يستطيع المنتخب الجنوب أفريقي الذهاب في هذه البطولة. بفضل خبرته، أعتقد بأنه الأفضل لقيادة منتخبنا في نهائيات كأس العالم. لقد كان رائعاً لأنه نجح في نقل خبرته وقدراته وأفكاره إلى عقول اللاعبين. الكلّ يكنّ له الإحترام، وهناك تفاهم كبير بينننا. لقد عاد إلى صفوف المنتخب (أشرف عليه سابقاً لفترة وجيزة) وقام بإجراء تغييرات عدة والأجواء داخل صفوف المنتخب منذ رحيل المدرب السابق جويل سانتانا أفضل بكثير. لقد عاد بتفكير إيجابي، ونأمل بأن تساهم طريقته في نقل أفكاره إلى اللاعبين في أن تحثنا على أن نقدم أفضل ما لدينا ، ليس فقط من أجل مصلحتنا الشخصية ولعائلاتنا ولدولتنا، لكن أيضاً لمدربّنا لأنه رائع.
وهل لا زلت تملك المفتاح لآمال جنوب أفريقيا...نعم، بالطبع، أريد أن أصدّق صحّة هذا الأمر. عندما يتعلّق الأمر بمباريات هامة، فإنك تحتاج إلى لاعبين يملكون خبرة كبيرة، عايشوا البطولات الكبرى ولعبوا على أعلى المستويات، لكي يساعدوك على تخطي المراحل الصعبة وتهدئة الأمور عند اللزوم ويملكون صفات القيادة. إذا تمّ اختياري، فسأحاول أن أضع خبرتي في تصرف الفريق، والقيام بتهدئة الأمور وبالطبع سأبذل قصارى جهدي لكي أكون الفارق ليس فقط من خلال تسجيل الأهداف بل بجعل جميع اللاعبين يشعرون بالإطمئنان لا أن يكونوا ضحية لحمى كأس العالم. كوني خضت نهائيات كأس العالم مرتين لا بدّ وأن يساعدني ذلك كي أكون أحد الوجوه الخبيرة.
هل أدركت مدى ضخامة المنافسة في كأس العالم FIFA عندما خضت النهائيات للمرة الأولى عام 1998؟ حينذاك كنت مراهقاً...أعتقد أن الوضع مختلف تماماً الآن. أن تلعب في كأس العالم، لا فرق أن تكون للمرة الأولى، الثانية أو الثالثة، لأن بعض أعظم اللاعبين في العالم لم يحصلوا على فرصة مشابهة. بالنسبة لي، هذه النهائيات هي الأخيرة، وسأسعى جاهداً أن أتذكر كل لحظة فيها. ستقام في بلادنا حيث بدأ كل شيء بالنسبة لي وعُرفت كلاعب كرة قدم. لقد اقترب وقت الوداع وبإمكاني القيام بذلك في كأس العالم وفي جنوب أفريقيا. يا لها من لحظة، اللحظة التي سأكون فيها على أرض الملعب.
من سيحرز لقب كأس العالم؟(يتمهّل) من الواضح أن فريقي المفضل مذ كنت صغيراً كان البرازيل، لكن أسبانيا منافسة قوية للذهاب إلى النهائي والفوز باللقب. إنه الفريق الأكثر جاذبية في العامين الماضيين.
ماذا عن إنجلترا حيث لعبت وعشت لبعض الوقت؟بالطبع، إنجلترا مرشحة دائمة للفوز، لكن تعلمون أن الإعلام يرسم لها صورة الفريق المرشح للفوز. مدربهم جدي للغاية وسيكونون جاهزين للمعركة. لكنني لا أرى إنجلترا بطلة للعالم، ربما تصل إلى نصف النهائي أو شيء من هذا القبيل.
هل يمكن للاعب بمفرده أن يقود فريق لاحراز كأس العالم؟ مثل الأرجنتيني ميسي مثلاً؟أعتقد بأن هذا الأمر ممكن. مارادونا فعلها مع الأرجنتين سابقاً. كان لديهم لاعبين من طراز جيد، لكن مارادونا هيمن على الجميع وحملت نوعيته الرائعة الفريق إلى المركز الأول. كان العامل الأساس في فوز الأرجنتين باللقب للمرة الأخيرة (عام 1986). نعم، أعتقد ذلك، لأنه عندما ترى ما يصنعه هذا الولد (ميسي) مع برشلونة، تسأل نفسك: أيعقل هذا وهو بعمر الثانية والعشرين فقط؟ هل سيتطوّر بعد؟ تملك الأرجنتين نوعية جيدة من اللاعبين، وبحال ساعدوه ستكون كأس العالم المقبلة كأس ميسي وسيتوّج بالمجد. يمكن أن يلتحق بالعظماء مثل مارادونا وبيليه ويوهان كرويف وفرانز بكنباور. يمكنه أن يفعل ذلك، لأن القدرة التي يمتلكها غير طبيعية.
ماذا عن باقي المنتخبات الأفريقية، هل تملك أي حظ بالفوز؟أعتقد أن كوت ديفوار تملك على الورق فريقاً قوياً لكنني رأيتهم يعانون كثيراً في كأس أمم أفريقيا، حيث الأمور هامة للغاية. أساساً هناك الكثير من الفردية في طريقة لعبهم. لا يزال الأفارقة يعتقدون أنه عليهم القيام بمجهود فردي خلال المباريات. يمكن للاعبين مثل إيتو ودروجبا وإيسيان أن يشعروا بذلك، فهم يلعبون إلى جانب أفضل اللاعبين في العالم، ويعتقدون أنهم يجب أن يحملوا منتخب بلادهم على أكتافهم. أعتقد أنها مشكلتنا في أفريقيا، لا نلعب كفريق. آمل أن تغيّر كأس العالم المقبلة هذه الأفكار. البطولة هنا ويجب أن نكون حاضرين أكثر من البطولات السابقة. لدينا منتخبات قوية ستمثل أفريقيا مثل غانا وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا وبالطبع نيجيريا. يجب أن نملك الفرصة. حان الوقت كي يتأهل منتخب من أفريقيا إلى نصف النهائي أو النهائي.

 

0 التعليقات:

استمع الى الراديو الاكثر شعبيه راديو روتانا

مواضيع اذا اعجبتك

Related Posts with Thumbnails